تحميل كتاب سميرة خاص بديكور الحلويات حصريا

الإسلام لا يعرف ضرب الزوجات . وعبارة " وأضربوهن" التي جاءت ضمن الأية 34 من سورة النساء فسرها كثير من المفسرين علي نحو خاطيء يتفق ونزعتهم الذكورية , أما الصحيح فهي الهجر خارج البيت والدليل أنها جاءت بعد "اهجروهن في المضاجع" داخل البيت ,ثم هي مربوطة بالآية 19 النساء , حيث قال تعالى : { وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيرا}. ولغويا كلمة الضرب لها أكثر من معني فيقال مثلا ضرب في الأرض بمعني مضي لطلب الرزق , وضرب خيمة , وكذلك معاني مثل تَنَقَّلَ ، جَالَ ، رَحَلَ.

.

أما حديث رسول الله الصحيح صلي الله عليه وسلم الذي أستنكر فيه ضرب الزوجة لخير دليل علي مقصد الشرع من هذه الكلمة والرسول صلي الله عليه وسلم أعلم بإرادة المولي عز وجل لأنه هو الذي نزل عليه الوحي وأجدر من أي إنسان علي معرفة مراد الله وإليكم متن الحديث الصحيح:

.

( عن هشام عن أبيه عن عبد الله بن زمعة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أيضرب أحدكم امرأته كما يضرب العبد ثم يجامعها في آخر اليوم ) , أخرجه البخاري 5 / 1997 الحديث رقم 4908 , ومسلم 4 /2191 / 2855 , وابن حبان 9/ 500 , 501 الحديث رقم 4190 , والبيهقي في السنن الكبرى 7/ 305 الحديث رقم 14557.

أحسن التعامل مع زوجتك تخرج أفضل ما بداخلها .. لقد آن الآوان أن يتخلص المجتمع الذكوري من عقدته نحو المرأة , فقد قال مقاتل بن حيان: بلغني أن أسماء بنت عُمَيْس لما رجعت من الحبشة معها زوجها جعفر بن أبي طالب، دخلت على نساء النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: هل نزل فينا شيء من القرآن؟ قلن: لا، فأتت رسول الله صلي عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، إن النساء لفي خيبة وخسار، قال: ومم ذلك؟ قالت: لأنهن لا يذكرون بالخير كما يذكر الرجال، فأنزل الله تعالى: { إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ﴿ الأحزاب 35 ﴾} .... كذلك حديث رسول الله الصحيح صلي الله عليه وسلم:

 

((النساء شقائق الرجال)) والمعني أنهن مثيلات الرجال إلا ما استثناه الشارع؛ كالإرث والشهادة وغيرهما مما جاءت به الأدلة., وهو حديث صحيح , أخرجه الإمام أحمد في باقي مسند الأنصار من جديث أم سليم بنت ملحان برقم 5869، والترمذي في كتاب الطهارة، باب ما جاء فيمن يستقيظ فيرى بللاً ولا يذكر احتلاماً برقم 105، وأبو داود في كتاب الطهارة، باب في الرجل يجد البله في منامه برقم 204. .. 

.

رفقا بالقواير أيها الرجل المتسلط المتعطرس , فالمرأة هي زوجك وأمك وإبنتك وأختك وهي التي حملتك جنينا وأرضعتك صغيرا وربتك صبيا وحملت همك رجلا.

.