الكون يبنى على ستة مراحل
والجدير بالذكر أن الله سبحانه وتعالى أقام الكون كله على ستة مراحل أسماها سبحانه وتعالى ستة أيام , وقد تطرقت بفضل الله في موسوعتي موسوعة الغذاء الميزان ' أسس علم التغذية والطاقة في القرآن' أن الأيام هنا ليست كأيامنا هذه إنما هي مراحل طويلة , فإنشاء الكون كله وبنائه وتعميره من قبل الله وإصلاحه على أكمل وجه كان قائما على النظام السداسي فتأملوا ذلك في القرآن العظيم , وتأملوا أن هذه الآيات تتكرر على مسار القرآن والتي تصف كيف تم خلق السماوات والأرض في ستة أيام مرحلية .
' إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ' ( 54) الأعراف
' إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الأَمْرَ مَا مِن شَفِيعٍ إِلاَّ مِن بَعْدِ إِذْنِهِ ذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ ' ( 3) يونس
' وَهُوَ الَّذِي خَلَق السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاء لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً ' ( 7) هود .
' الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا' ( 59) الفرقان
' اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ ' (4) السجدة
' وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٍ ' ( 38) ق
' هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاء وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ' ( 4) الحديد .
وجاء بعد هذه الآيات العظيمة كيف تم تفصيل بناء السماوت والأرض في ستة أيام وذلك في صورة فصلت التي تفصل كيف حدث ذلك ' قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ ( 9) وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاء لِّلسَّائِلِينَ ( 10) ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ ( 11) فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاء أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (12) فصلت .
الغذاء القرآني ونظامه الباني السداسي
وقد اكتشفنا ان نظام الغذاء الميزان ( أسس علم التغذية والطاقة في القرآن الكريم ) , وهو نظام التغذية الذي يبني الأجسام ويقوي مناعتها , ويبنى الأعضاء كلها ويجعلها صحيحة تامة , ويبني الأنفس والأخلاق ويجعلها قويمة سديدة عالية بإذن الله وبفضله , ويشفي من كافة الأمراض المزمنة بفضل الله , ومن معظم الأمراض النفسية بإذن الله كما رأينا في هذا البحث , وهو قائم على نظام سداسي أيضا في داخل نظام سداسي في القرآن بشكل عظيم , فقد حددنا بفضل الله ونعمتة وهدايته أن عدد الوجبات ستة حسب النظام القرآني , وأن عدد الأيام التي يجب أن يطبق فيها النظام قائم على مضاعفات الستة , إما ستة أيام أو أثني عشر أو ثمانية عشر أو أربعا وعشرين أو ثلاثين يوما كحد أقصى , حسب أمر كلوا في القرآن الكريم , وقد ذكرنا في كتاب الشيفرة القرآنية لنظام الغذاء الميزان أيضا والذي وردت فيه كل هذه المعلومات أن أمر كلوا في القرآن قائم على النظام السداسي
فقد ورد أمر كلوا لبني إسرائيل على مسار القرآن الكريم ست مرات .
وكذلك أمر كلوا للناس كافة على مسار القرآن الكريم كان ست مرات .
كما أن أمر كلوا لأهل الجنة والنار و على مسار القرآن الكريم كان ستة مرات .
أما أمر كلوا لآدم والأنبياء والصالحين و على مسار القرآن الكريم فكان ستة مرات أيضا ومبني على النظام السداسي .
وأخيرا نجد أن أمر كلوا للمؤمنين كافة كان إثني عشرة مرة من مضاعفات الستة أيضا وتابع للنظام السداسي في بناء الأجسام من خلال الطعام الطيب وبناء سلوكها أيضا . فهذا الغذاء القرآني ( نظام الغذاء الميزان ) , والذي قد أثبتناه على مدى دراسة طولها ثمانية سنوات ولا زالت مستمرة وعلى آلاف ممن طبقوا البرنامج , هو بناء للأجسام والنفوس والسلوك كما رأينا قائم أيضا على نظام الستة , هذا البناء الذي فيه زيادة ونمو وربو وبركة قائم على نظام الستة , وكل ما في هذا البرنامج الغذائي من كربوهيدرات وبروتينات ودهون وفيتامينات وعناصر أخرى , وكل الأطعمة القرآنية تحتوي بدون استنثاء على الكربون ذو النظام السداسي الفريد كما رأينا في تكوينه وتركيب نواته وإلكتروناته .
تعليقات
إرسال تعليق