]جدة – أحمد مساوى[
بدأ بشار عمر الفيومي دراسته الجامعية في جامعة الملك عبد العزيز بجدة في كلية تصاميم البيئة – Faculty of Environmental Design) قسم تخطيط عمراني – Urban Planning ، وتعرف حينها على سلمان بخاري وتكونت بينهم صداقة حميمة إمتدت حتى بعد دراسة البكالوريوس وسفرهم سوياً للغربة حيث جمعتهم جامعة "أوتاوا" في كندا لمدة ثلاث سنوات أثناء دراستهم للغة والماجستير في تخصص Engineering Management
ما حدث هو أن سلمان كان يطبخ لأصدقاءه المبتعثين الأطباق المحلية المتعارف عليها في منطقة الحجاز مثل الطواجن والرز بأنواعه ، وبرزته موهبته في مجال الطبخ ، وفي نفس الوقت كان بشار يفكر فيما يحمله له المستقبل وبداخله رغبة وحلم بأن يمتلك مشروع إستثماري ناجح في السعودية ، وما حدث بعد أن عاد الصديقان هو أن الحياة العملية فرقتهم بعض الشيئ وأصبح كل فرد فيهم يعمل في شركة مختلفة عن الآخر ، وعلى الرغم من ذلك لم تنقطع العلاقة الحميمة بين الصديقين بل إستمرت وتعززت ، لكن هاجس بشار كان يزداد أكثر فأكثر حتى تبلورت الفكرة في رأسه وعرض على أصدقاءه فكرة إقامة معطم متخصص في طبق "العيش باللحم" وتناقش بشار مع عدد من الأصدقاء الذين تحمسوا للفكرة في البداية لكنهم لم يكملوا المشوار عندما بدأت الأمور تاخذ منحى الجدية ، لكن الصديق الصدوق سلمان وزميل الدراسة والغربة صمد وتابع مع بشار الأفكار والتخطيط ودراسات الجدوى لمدة ستة أشهر حتى وصلوا لقناعة تامة بجدوى إقامة المشروع ، وحدث عارض صحي عائلي أخر الموضوع لستة أشهر أخرى ، حتى جاءت اللحظة الحاسمة التي قرر فيها الصديقان بأن يلقوا بأنفسهم في بحر الأعمال مباشرة دون تردد وهذا ما حدث بالضبط.
قام الصديقان بالبحث عن مكان لإقامة المطعم ووجدوا الموقع وقاموا بإستئجاره في خلال يومين ، وفي لحظتها فقط أحس الصديقان بأن عقارب الساعة بدأت تحسب عليهم وبأنهم دخلوا في عد تنازلي يحتاج منهم إلى التصرف بأسرع وقت ممكن وإقامة المطعم لكي يقلصوا الخسائر قدر الإمكان ، فقام الصديقان بمواجهة كل العقبات التي تواجه المشاريع الصغيرة عادة وتخطيها في فترة قياسية لا تتعدى الثلاثة أشهر حتى جاء يوم 15/8/1435هـ والذي كان تاريخ إفتتاح أول مطعم متخصص في طبق الـ "عيش باللحم" في السعودية ، وقاموا بتسميته "عيش باللحم"
بشار فيومي على اليمين ، سلمان بخاري على اليسار
تشرفت وقتها بدعوتي لحضور حفل الإفتتاح المميز ذو الطابع الحجازي الذي أحياه الفنان الحجازي/ بسام اللبان ، وكان من ضمن الحضور مجموعة "جدة بايكرز" و "جولدن وينجز"
يتميز مطعم "عيش باللحم" بأسلوبه السريع المبتكر المشابه لأسلوب مطاعم البيتزا السريعة التي تخدم الطلبات الخارجية فقط ، حيث لا يوجد في المطعم طاولات للجلوس ويقوم بخدمة زبائن الطلبات الخارجية فقط ، وفي المطعم سيفاجئك المنيو بتركيزه على طبق الـ "عيش باللحم " وبالتطويرات المميزة التي تم إدخالها على هذا الطبق الحجازي العريق ، عليك بتجربة الطبق الرئيسي أولاً للتعرف على المستوى والجودة ثم تستطيع أن توسع أفاقك بتجربة أطباق (عيش بالخضار ، بالدجاج ، ساندويتش عيش باللحم ، ساندويتش مسخن) وعند إنهاء الوجبة لابد لك من تجربة طبقهم الشهير (عيش السرايا) في المرة الأولى على الأقل ، وكما كان هناك إبتكار في الأطباق الرئيسية كان هناك إبتكار في أصناف الحلى حيث صنعوا (عيش بالنوتيلا ، بالطحينية ، أو بالطحينية والقشطة).
من الجدير بالذكر بأن كلا الصديقين تفاجأوا من حجم الإقبال الشديد على مطعمهم منذ لحظة إفتتاحه لدرجة عدم مقدرتهم على إستيفاء الطلبات وإضطرارهم للإغلاق مبكراً أحياناً بسبب إنتهاء الكمية ، لكنهم تخطوا هذه العقبة بحساب معدلات المبيعات اليومية والحصول على عمالة إضافية ضمنت إستمرار فتحهم لأبواب المطعم حتى مواعيد إغلاقه
بالنسبة للوصفات التي تُقدم في المطعم هي عبارة عن وصفات منزلية تم التعديل عليها لتتناسب مع حجم الإنتاج التجاري في المطعم ، لكن وكما يذكر سلمان بأنه يحب تناول العيش باللحم المنزلي من يد أخته حتى يومنا هذا.
عنوان المطعم هو: حي السلامة ، شارع عبد الرحمن السديري ، بالقرب من مسجد الشعيبي على الناحية المقابلة ، وينصح بأن تقوموا بالطلب قبل زيارتهم من خلال الرقم 0543222313 وذلك لأن خبز صينية العيش باللحم يأخذ حوالي العشر دقائق أو أكثر
ويستحسن أن تزوروا حسابهم في الإنستجرام للتعرف أكثر على مطعم "عيش باللحم" ومواعيد عملهم.
@Eash_Bellaham
فترات العمل وطبيعة المكان من 8 صباحاً إلى 12 ليلاً الجمعة بعد صلاة الجمعة والسبت من الساعة 10
مافي جلسات في المكان
ملاحظة: قصة المطعم الرائعة هذه ألهمت الغير لإقامة مشاريع مشابهة متخصصة بطبق العيش باللحم الحجازي الشهير
الصورة في المنتصف هي لموضوعي باللغة الإنجليزية في مجلة (جدة ديستينيشن) في عدد شهر مارس 2015م
destinationjeddah.com
تعليقات
إرسال تعليق