أورام الرحم الليفية Uterine Fibroids
الأورام الليفية هي نموات مكونة من أنسجة عضلية موجودة في الرحم ، وهي تتكون من خليط من الأنسجة العضلية في شكل الخيوط المكونة من النسيج الضام.
بالرغم من أنه يطلق علي تلك النموات أسم أورام ، إلا أنها ليست أورام خبيثة. وتلك الأورام في المعتاد أنها تنكمش وتقل في الحجم ، بعد وصول المرأة سن أنقطاع الطمث ، أو سن اليأس. ولا تتكون مثل تلك الأورام قبل بلوغ البنت سن النضج ، ولا تتكون أيضا بعد دخول المرأة في مرحلة سن اليأس.
وشيوع هذا المرض بين النساء هو أمر عام ، ونسبة حدوث هذا المرض هو بنسبة من 2 – 3 نساء ما بين 10 سيدات بعد سن 35 سنة. ونسبة الحدوث الأكثر تتم عندما تبلغ المرأة سن ما بين 30 – 50 عاما. وربما نجد أن بعض النساء في عمر 20 عاما قد يصابوا أيضا بهذا المرض.
أنه من الشائع أن نجد أن هناك أكثر من ورم ليفي في وقت واحد ، والعدد قد يصل في بعض الأحيان إلي مائة ورم ، وتتراوح الأورام ما بين حجم رأس الدبوس ، إلي حجم كبير قد يصل إلي حجم كرة السلة ، أو حجم البيضة أحيانا. وأن ملمس الورم وتجانسه من الداخل ، قد يماثل جس ثمرة الخوخ الغير ناضجة بعد.
ويطلق علي الأورام الليفية للرحم أسماء علمية تعبر عن تواجد تلك الأورام داخل أو خارج الرحم. وتلك الأورام قد تنمو في أي جزء من الرحم ، ومن هناك يسمي الورم بأسم المنطقة الهستولوجية أو التشريحية للرحم. فقد تنمو الأورام داخل الرحم - intramural fibroids – وتعتبر تلك أكثر الأورام شيوعا. أما الأورام التي تنمو خارج جدار الرحم أو في تجويف البطن فتسمي - subserosal fibroids.
أما الأورام التي تنمو بين عضلات جدران الرحم ، فتلك تسمي - submucosal fibroids. أما الأورام التي تلتصق بجدران الرحم بخيط من الأربطة أو الأنسجة ، فتسمي - pedunculated fibroid.
حقائق وراء تكون الأورام الليفية للرحم.
حدوث ألياف الرحم هو أمر شائع بين السيدات ، ومعدل حدوث ذلك هو من 2 – 3 سيدات ، مابين عشرة منهن يصبن بألياف الرحم في عمر 35 – 50 عاما. ومع ذلك فهناك أناث في عمر العشرين عاما قد يصبن أيضا بهذا المرض. وأن معدلات أستئصال الرحم لأسباب صحية متعددة ، تمثل 3 من 10 عشر حالات ، قد أصبن بأورام ليفية بالرحم.
ما هي الأسباب وراء حدوث أورام الرحم الليفية.
الورم الليفي يبدأ في خلية عضلية واحدة من عضلات الرحم ولأسباب غير واضحة أو معروفة فأن تلك الخلية العضلية المصابة تتحول إلي ورم ليفي متكامل ، وتبدأ في النمو تباعا ، وقد تتكاثر منتجة أورام أخري صغيرة أو كبيرة في الرحم. وقد نجد أن عامل الوراثة قد يلعب دورا في ذلك. وقد يظن أن الخلايا العضلية المصابة بالورم الليفي قد تكون مبرمجة جينيا منذ الولادة لكي تتحول في مرحلة لاحقة إلي ورم ليفي ، وربما يحدث ذلك بعد مضي عدة سنوات بعد حدوث البلوغ ( أي بعد حدوث الدورة الشهرية ). بعد بلوغ الأنثي ، فإن المبايض تبدأ في أنتاج هرمونات أكثر ، خاصة هرمون الأستروجين. وأن نسبة الزيادة في معدلات هذا الهرمون قد تساعد في حدوث الأورام الليفية ، أو حتي في زيادة حجمها. وبالرغم من معرفة ذلك ، لكن تبقي حقيقة كيف يتم ذلك ، فهي لازالت غامضة وغير مفهومة علميا.
أعراض وجود الأورام الليفية
عند الكثير من الأناث قد نجد أن حدوث الأورام الليفية لا يسبب أي مشكلة تذكر. وأن أكثر من نصف الأناث المصابات بأورام ليفية في الرحم قد لا يعرفن أنهن مصابات بالمرض ، حتي يبلغهن الطبيب أو الطبيبة بذلك. وأهم المشاكل الناجمة عن الأصابة بأورام الرحم هي ما يلي :
· حدوث الدورة الشهرية ، مع كثرة نزول دم الحيض ، والذي قد يمكث مدة 7 أيام أو أكثر ، وبغزارة غير مسبوقة. حتي أن بعض الأناث يضطررن لتغيير الفوط الصحية بشكل مقلق يوميا مما قد يؤثر علي مجري الحياة الطبيعية أثناء حدوث الدورة. وبطبيعة الحال ، فإن كثرة وغزارة نزول دم الحيض سوف يؤدي إلي حدوث فقر الدم أو الأنيميا.
· الضغط علي الأعضاء الأخري داخل البطن والحوض ، وخصوصا إذا كان الورم كبير الحجم فأنه يمثل مشكلة حقيقية.
· لو صادف أن الورم الليفي يضغط علي المثانة ، فإن المرأة قد تشعر برغبة جارفة للتبول في أوقات متقاربة. وربما أنها تمرر كميات قليلة من البول في كل مرة ، وتشعر دائما بأنها لم تفرغ محتويات المثانة بالكامل.
· ولو صادف أن الورم الليفي يضغط علي المستقيم ، فربما يشعرها هذا بالأمساك المزمن ، أو أنها متخمة بالطعام ، حتي لو أكلت منه كميات قليلة فقط.
· ولو أن الورم الليفي كان يضغط علي أحد ، أو كلا الحالبين للكلي ، فأنهما ربما يغلق أحدهما أو كلاهما جزئيا ، ويمنعا مرور البول من الكلي إلي المثانة. والمرأة ربما قد لا تعي ذلك لأن حدوث مثل هذا الأنسداد الوقتي ليس مؤلما لها. ولكن مع مرور الوقت ، فإن هذه المشكلة قد تؤدي إلي عدوي ميكروبية بالكلي ، أو ربما حدوث مشاكل خطيرة بالكلي.
· حدوث آلام مقلقة بالحوض. حيث أن ضغط الأورام الكبيرة علي أعضاء الجسم الأخري قد يسبب مثل هذا النوع من الألم. وأحيانا قد نجد أن الورم الليفي قد لا يحصل علي ما يكفيه من دم للنمو والأستمرار ، فأنه يضمحل ويموت تدريجيا. وهذا ما قد ينتج عنه آلام مبرحة شديدة قد تستمر عدة أيام أو حتي أسابيع. وأيضا قد يحدث ذلك للورم عند مستوي النمو من الرحم ، حيث يمكن أن يلتوي ذيل الورم ، ويمنع وصول الدم إلي الورم ذاته ، وهذا مما قد يؤدي إلي الألتهاب والألم الشديد الذي قد يمتد عدة أيام.
ما هي مواصفات المريضة المرشحة لحدوث الأورام الليفية لديها ؟
الأورام الليفية قد تحدث لدي أي أمرأة في سن الخصوبة والجاهزية للحمل. وأن معدلات حدوث الأورام الليفية هي 3 أضعاف في المرأة التي تنحدر إلي أصول أفريقية ، مقارنة بتلك المرأة القوقازية أو التي أصولها من القوقاز ، بآسيا وعموم أوروبا. وليس من المعروف تحديدا نسبة حدوث المرض في الأعراق الأخري من النساء.
كيف يمكن للطبيب المعالج أن يتعرف علي وجود الأورام الليفية لدي مرضاه عند الفحص.؟
العديد من النساء قد يعلمنا بأنهن يعانين من الأورام الليفية ربما وللمرة الأولي عند فحص الطبيب الروتيني للحوض لديهن. فقد يجد الطبيب بأن الرحم كبير عن المعتاد ، أو أنه غير منتظم في الشكل عند الفحص ، وربما يكون ذلك بداية تشخيص المرض لدي الكثير من النساء. وهناك العديد من الفحوصات المكملة التي تحدد التشخيص النهائي للمرض ، والتي منها :
الأشعة بالموجات فوق الصوتية. وفي هذا الأختبار حتما سوف يتبين ما بداخل البطن والحوض من أعضاء مختلفة الطبيعية ، وحتي المرضي ، أو الغريب منها. ويمكن تمييز المرض وأبعاده المختلفة. وهذا الفحص قد يستغرق ما بين 15 – 30 دقيقة. وهذا النوع من الفحص آمن ، ولا يعرض المرأة إلي مضار الكشف بالأشعة السينية أو أشعة أكس المعروفة. كما أن هذا الفحص بالموجات فوق الصوتية يناسب السيدات الحوامل ، ولا يضر الأم أو الجنين مطلقا.
الأشعة بالرنين المغنطيسي (MRI ). وفي هذا الأختبار فإنه يتم أستخدام مغناطيس فائق القوة ، لرسم صورة لأعضاء الجسم الداخلية المختلفة. وهو آمن ، وليس به خطورة مثل الأشعة السينية. كما أنه لا ينبغي أن تكون المثانة مليئة تماما بالبول. والأختبار يمكث ما بين 30 – 45 دقيقة مدة الفحص. كما أن هذا الأختبار يجري علي أوقات متباعدة نظرا لغلو سعره مقارنة بأختبار الموجات فوق الصوتية. كما أن هذا الأختبار آمن ، ويمكن أجراؤه علي السيدات الحوامل دون خطورة علي الجنين.
متي يتم أستخدام الأشعة المقطعية ؟
يتم أستخدام الأشعة المقطعية في فحص الحوض ، إن لم يكن هناك أمكانية لأستخدام آشعة الرنين المغنطيسى. والأشعة المقطعية تستخدم الكومبيوتر في توظيف عمل الفحص بالأشعة السينية ، أو أشعة أكس. وأن أجراء هذا الفحص مكلف ماديا ، ولن يقدم للمريض أي أضافات عما يتم فحصه بالموجات فوق الصوتية. ولهذا السبب فمن النادر أن يطلب الطبيب المعالج مثل هذا الفحص لكي يشخص وجود الأورام الليفية في الرحم. كما أن هذا الفحص بالأشعة المقطعية لا يناسب الحوامل من السيدات نظرا لخطورته علي الجنين.
الفحص بالمنظار.
وهذا الأختبار يسمح للطبيب بأن ينظر مباشرة إلي تجويف الرحم وما حوله من ملحقات. وقد يقرر الطبيب عمل فحص المنظار للرحم في حالة وجود دم غزير ، أو أن المرأة قد تتعرض للمشاكل الصحية عند حدوث الحمل ، أو أن هناك شك بأن وجود الورم الليفي قد يكون سببا في حدوث الأجهاض مثلا. والمرأة لا يمكن أن تقبل علي هذا الأختبار إذا ما كانت حامل بالفعل.
عمل أشعة أكس أو الأشعة السينية.
هذا الأختبار يعتبر ضمن الأختيارات المحددة لفحص الرحم لبيان وجود أورام ليفية من عدمه ، وخصوصا لدي السيدات اللائي يعانين من نزول الدم المستمر مع الحالة ، أو لو أنها تعاني من مشاكل في الخصوبة. ويبقي أن نعرف أن هذا الأختبار لا يستخدم مع السيدات الحوامل.
أخذ عينة من الجدار المبطن للرحم.
وينحصر الأختبار في أخذ قطعة صغيرة من الجدار المبطن للرحم ، وفحصها تحت الميكروسكوب. وهذا الختبار قد يكون ضروريا خصوصا إذا كانت فترات نزول الدم بغزارة ولمدد طويلة. والغرض من هذا الفحص ، هو أن نستبعد وجود أسباب أخري لنزول الدم بتلك الكيفية ، مثل حدوث عدوي بكتيرية ، أو نتيجة لوجود زوائد نسيجية ، أو حتي وجود أمراض السرطان بالرحم.
هل وجود الأصابة بالأورام الليفية للرحم يمكن أن يؤدي إلي حدوث مرض السرطان ؟
في معظم الأحوال فإن وجود الأورام الليفية لا يؤدي إلي حدوث مرض السرطان. ومع ذلك فإن أورام الرحم يمكن في بعض الأحوال أن تتحول إلي ورم سرطاني يسمي leiomyosarcoma. والتي قد تحدث عند سن 55 عاما تقريبا. ونسبة حدوث ذلك هي 1 : 1.000 من بين الحالات المرضية. كما أن هناك بعض أنواع السرطان التي قد تنشأ مباشرة من خلايا الرحم العادية.
مظاهر وعلامات حدوث مرض السرطان في الرحم.
· حدوث نمو متزايد وسريع أما للرحم نفسه ، أو للورم الليفي داخل الرحم.
· حدوث ونزول الدم بغزارة ، خصوصا بعد أن تخطت السيدة أعوام سن اليأس وأنقطع الطمث لديها.
فلو أن المريضة قد لاحظت أي من تلك المظاهر لديها ، فعليها زيارة مكتب الطبيب فورا وبدون أرجاء.
هل وجود الورم الليفي يؤثر علي السيدة التي حملت.
في الغالب وعند معظم السيدات المصابات بأورام الرحم الليفية لا يعانين من مشاكل في أن تصبح حامل في وقت من الأوقات ، ولا فرق بينها وبين الأخري التي لم تصب بأورام الرحم بل وحتي ربما لا يعانين من مشاكل حتي نهاية مدة الحمل ، والولادة.
وأن نسبة 1 : 15 من النساء اللائي يعانين من قلة الخصوبة وعدم القدرة علي الحمل قد يكون لديهن أورام ليفية في الرحم. وتكمن مظاهر تعارض حدوث الحمل مع تواجد أورام الرحم الليفية ، في الظروف التالية :
لو أن الورم الليفي يغلق أحد أو كلا أنابيب فالوب ، ويمنع وصول الحيوانات المنوية من الدخول إليها لتخصيب البويضات.
أو أن الورم الليفي قد يكون كبير جدا داخل تجويف الرحم ، بما يعيق ألتصاق النطفة الجنينية بالجدار الداخلي للرحم وبدأ الحياة والنمو. كما أن كبر الورم داخل تجويف الرحم قد يؤدي إلي الأجهاض في فترة من الوقت يكون الجنين فيها قد وصل إلي نمو واضح.
وقد يكون وجود الورم داخل الرحم سببا لكي تقدم الأم علي الولادة المبكرة للجنين قبل حدوث الأجهاض.
وقد يتسبب وجود ورم ليفي داخل الرحم في تغيير وضع الجنين داخل الرحم ، بحيث تكون الولادة صعبة وغير ميسرة إلا بأجراء عملية قيصرية لأنجاز الولادة في تلك الأحوال.
وفي حالة قليلة قد يؤدي وجود أورام داخل الرحم إلي أزاحة وضع المشيمة الملاصق للغشاء المبطن للرحم ، وهذا وضع خطير ، قد يؤدي بالتالي إلي حدوث نزيف قبل أو عقب الولادة ، بما يمثل خطورة شدية علي الأم والجنين معا.
كيف يتم معالجة الأورام الليفية في مجملها ؟
معالجة الأورام الليفية يعتمد علي قدرة تلك الأورام علي أحداث مشاكل صحية لدي المريضة أم لا ؟ فلو أن أورام الرحم الليفية لا يوجد منها شكوي ولا أعراض ، فليس هناك ما يدعو للتدخل بعلاجها. أي يجب أن ننتظر ، ولا نتسرع في أتخاذ أي أجراءات. وعلي الطبيب المعالج أن يفحص السيدة المصابة مرتين إلي ثلاث مرات في العام ، لكي يقرر أن الأورام الليفية تكبر أو أنها تؤدي إلي أعراض وشيكة.
والجراحة هي الحل الأمثل في حال وجود تلك الأورام الليفية ، خصوصا تلك التي تكون مصحوبة بالآلام ، أو بالنزيف الشديد ، أو أي بمشاكل أخري مقلقة. وهناك نوعان من الجراحة في مثل تلك الأحوال ، وهي : اسئصال الورم الليفي ، أو أستئصال عموم الرحم بأكمله.
كما يوجد أيضا بعض الأجراءات الطبية الحديثة ، والتي تعمل علي تقلص وأنكماش تلك الأورام الليفية ، تمهيدا لأجراء عملية جراحية آمنة ، أو عندما تكون المرأة في مرحلة ما قبل أنقطاع الطمث أو سن اليأس ، وفي تلك المرحلة نجد أن الأورام الليفية تكون آخذت في الضمور والأنكماش لنقص هرمون الأستروجين.
ومن العمليات المستحدثة في مجال جراحة الأورام هو ( الأنصمام أو ما يطلق عليه Embolization ) .وفي مثل ذلك النوع من التدخل العلاجي الجراحي يتم حرمان الورم الليفي من أمدادات الدم إليه. وهي تقنية جراحية ، يتم للطبيب المعالج الأسترشاد بأستخدام الأشعة السينية ، وذلك بثبر قسطرة صغيرة مرنة من خلال قطع جراحي صغير في مكان الأربية إلي داخل الشريان الرئيسى المغذي لذلك الورم الليفي ، ومن ثم حقن حبيبات من مادة بلاستكية خاملة ، والتي تعمل علي أنسداد ذلك الشريان ، ومن ثم حرمان الورم الليفي من تدفق الدم إليه ، والعمل علي مواته تدريجيا. ومن الجدير بالذكر أن ذلك الأجراء لا يؤدي إلي ضرر بالرحم ذاته ، حيث أن الأوعية الدموية الحرة حول الرحم تعمل علي تغذيته بشكل عادي.
وهذا النوع من التدخل الطبي الجراحي متبع في الولايات المتحدة منذ عدة سنوات قلائل ولم يوسع بشكل كبير في العديد من المراكز الطبية. والهدف من وراء هذا الأجراء ، هو العمل علي أنقاص حجم الورم الليفي ، وجعله أكثر ليونة ، وأقل ضغطا علي الأعضاء الداخلية بالحوض أو البطن ، ولا يعلم تماما أن كان الورم سوف يعود مرة أخري أم لا.
أستخدام المنظار الجراحي في إزالة الأورام الليفية.
لو أن الأورام الليفية في الرحم صغيرة ، يمكن للطبيب الجراح أن يقوم بعمل فتحة صغيرة في جدار البطن ، وأدخال المنظار ، وأستئصال الورم المطلوب إزالته جراحيا laparoscopic myomectomy ، وهذا الأجراء ربما يستدعي من المرأة أن تمكث ليلة واحدة في المشفي بعد أستئصال الورم. فلو أن الورم صغير ، فذلك يمكن أزالته ، أما إذا كان الورم كبير ، فأنه يمكن أستخدام الليزر لأتلاف هذا الورم وحرقهlaparoscopic myolysis . والتعافي بعد تلك التدخلات بالمناظير ، ربما يتطلب أن تستريح المرأة مدة أسبوع حتي تتعافي تماما.
هل التدخل العلاجي بتناول الأدوية الصيدلانية ممكن للتاثير علي الأورام الليفية ؟
ربما يتم وصف عقار يعرف بأسم (GnRH agonists) ، وله أسماء تجارية عدة بالأسواق ومنهاLupron (leuprolide) ، Synarel (nafarelin) ، Zoladex (goserelin).
وذلك المنتج يفرز طبيعيا من منطقة الهيبوثلامس الموجودة في قاع المخ ، والمنبهة للغدة النخامية ، وبتناول هذا الدواء ، فإن معظم الأورام الليفية تتقلص إلي الثلث في الحجم ، بعد شهرين أو ثلاثة أشهر من العلاج. وأثر تلك العقاقير يكون بالتأثير علي الغدة النخامية وبالتالي ينتقل الأثر إلي المبايض ، ويتم حجب أو تثبيط أفراز هرمون الأستروجين ، وهو الهرمون المسئول عن زيادة حجم تلك الأورام ، والمحصلة هي الأقلال من حجم تلك الأورام تباعا.
وعلي المرأة أن تدرك أنه لا يجب تناول هذا النوع من العلاج لأكثر من ستة أشهر ، والتوقف بعدها ، وإلا سوف يؤدي إلي فقد في كثافة العظام ، ومن ثم الهشاشة الشديدة لها. وللأسف ، فإن هذا النوع من العلاج ليس حاسما في علاج الأورام الليفية ، والتي ما تلبس وسرعان ما تعود الأورام للكبر والظهور مرة أخري بعد وقف هذا النوع من العلاج ، كما أن معظم النساء يعانين من عدم حدوث الدورة مجددا ، كما هو الحال في الدخول إلي مرحلة سن اليأس.
ماهي الأعراض الجانبية لتلك الأنواع من الأدوية الخاصة بأنقاص حجم الأورام الليفية ؟
عند أستهداف النقص في الأستروجين ، فإن ذلك يعتبر محاكاة لمرحلة سن أنقطاع الطمث أو سن اليأس. وعليه ، فإنه من بين 10 من المرضي اللائي يتناولن هذا الدواء ، فإن 9 منهن يصبن بنوبات من بالصهد الحراري ، ويشعرن بالحرارة العالية في الوجه والجسم عموما. وقد يعقب ذلك حدوث قشعريرة في البدن ، نظرا لنقص مستوي الأستروجين بالجسم.
الأعراض الأخري الأقل تأثيرا ، وهي ما يلي :
· جفاف المهبل
· نزول دم غير منتظم من المهبل
· حدوث الصداع
· أن يخف الشعر في كثافته.
· آلام في العظام ، والمفاصل ، والعضلات.
· أضطرابات النوم
· تغير في المزاج
· عدم الرغبة في الأداء الجنسي.
وربما يلجأ الطبيب المعالج إلي وصف أنواع من الهرمونات المخلقة لكي تقلل من حدوث النزف الزائد عن الحد بسبب وجود مثل تلك الأورام. ومن مثل تلك الهرمونات المخلقة ، هرمون البروجيسترون ، وهرمون الأندروجين ( هرمون رجالي ) وكلاهما قد يستخدما لوقف نزيف تلك الأورام الليفية.
كيف تتخير المرأة العلاج الأفضل للأورام الليفية ؟
لا يوجد هناك علاج طبي تقليدي يقال له أنه الأفضل لتلك السيدة التي تعاني من تلك المشكلة. والرأى أن العلاج الأفضل لكل مريضة علي حدة يعتمد علي عوامل مختلفة وكثيرة ، ومنها. هل وجود الأورام الليفية أصبح يسبب مشكلة للمرأة المريضة؟
لو أن تلك الأورام لا تسبب مشكلة لتلك المريضة ، فيجب أن تترك تلك الأورام دون تدخل طبي. وعلي المريضة بعد ذلك متابعة تلك الأورام ، وبيان أن كانت تكبر أم لا ، أو أن كانت تسبب مشاكل أم لا ، في تلك الأحوال فقط يمكن أعتبار العلاج أمر واجب.
ما هي المشاكل التي قد تنجم عن وجود الأورام الليفية ؟
إذا كانت الأعراض تتمثل في حدوث الألام الشديدة ، أو أن المرأة تعاني من نزف متكرر ويهدد الصحة العامة بالمخاطر ، فإن وجوب العمل علي أنقاص حجم تلك الأورام يصبح أمر محتم ، وقد تختار المريضة أي من الخيارات المطروحة للعمل علي إزالة تلك الأورام أو أنقاص حجمها. وقد تختار الطريقة التي تشعر أنها مناسبة لها ، أما بجراحة الأنصمام ، أو بأستخدام الهرمونات المضادة لهرمون الأستروجين. وربما السيطرة علي حالات النزف الشديدة تتطلب أستخدام مضادات هرمون الأستروجين ، مع جرعات قليلة من هرمون الذكورة.
هل المريضة تود الأنجاب مرة أخري ؟ وهنا نوضح أن وجود الأورام الليفية لا يتعارض من حدوث الحمل ، أما إذا أقدمت المريضة علي أجراء الجراحة وأستئصال الرحم ، فحتما أنه لن تتمكن من الحمل.
هل تود المريضة تجنب أجراء جراحة كبري لأستئصال الرحم ، أو حتي لأستئصال الأورام الموجودة فيه.؟ حيث أنه من المعروف أن المريضة يجب أن تكمث في المستشفي مدة أسبوع ، وقد تتعافي في فترة قدرها 6 أسابيع من الرعاية والعلاج .وقد يري بعض الأطباء أنه لا يجب المخاطرة بأجراء مثل هذا النوع من الجرحات ، وتعريض حياة المريضة للخطر بسبب وجود بعض من تلك الأورام الليفية بالرحم .
وعلي المريضة أن تفكر جديا في وسائل طبية بديلة بعيدا الجراحات لتجنب حدوث أي مخاطر تتبع مثل تلك الجراحات.
أيضا لا بد أن تفكر المرأة لو أنها قريبة من مرحلة حدوث سن اليأس ؟ حيث من المعروف أن تلك الأورام الليفية في الرحم ، تنكمش رويدا رويدا ، كلما أقتربت السيدة المصابة بتلك الأورام من سن اليأس.
العلاج البديل والآمن بالأعشاب الآسيوية لوجود الأورام الليفية بالرحم.
لقد نجحت الأعشاب الآسيوية في علاج العديد من السيدات في أنحاء عدة في العالم ، ومنها أمريكا وألمانيا ، ومصر ، والمغرب ، وماليزيا ، وأماكن أخري متعددة بتلك التركيبات العشبية في خلال فترة 6 أشهر ، وقد ثبت بالمسح الطبي الأشعاعي لهؤلاء السيدات بعد تناول تلك الأعشاب المركبة ، بأن تلك الأورام قد أنكمشت بالفعل ، وتناقصت في العدد في خلال تلك الفترة ، أيضا فقد تحسنت صحة السيدات اللائي أستعملن تلك الأعشاب من حيث الأعراض العامة ، وكانت النتائج واضحة في ذلك ، كما كانت مقرونة بزيادة ملحوظة في نسبة الهيموجلوبين - ، وتوقف النزيف لديهن.
وتلك التركيبات العشبية الفريدة ، يمكن أن تكون بديلا هاما لكلا العلاج بالأدوية المصنعة وما لها من أثار سيئة في مرحلة ما ، وكذلك الأستغناء عن الجراحات والتي تحمل في طياتها مخاطر شديدة قد لا يحمد عقباها. كما أنه لا توجد من خلال أستخدام تلك الأعشاب أي مضار صحية تذكر ، ولا خطورة مطلقا من تناول تلك المنتجات العشبية بجرعات كاملة...
تعليقات
إرسال تعليق