إنني لا ألومك إن كان يزعجك تغير لون اللحوم أثناء طبخك اياها، سواء كانت لحوم حمراء أو بيضاء، ويكون في عقلك فقط أنك تريد أن تتأكد من أنك قد اخترت اللحمة ذات الجودة العالية.
والسؤال الذي يحيّرك دوما، هل بقاء اللحوم في الثلاجة ليومين أو ثلاثة يؤثر عليها ويغير من طعمها أو صلاحيتها؟! وهل من الصحي طهوها الآن ؟!
ما الذي يغيّر لون اللحوم من الأحمر الوردي الى البني الفاتح عند طهيها؟!
اللحوم الحمراء
لا شك بأن المنظر يلعب دوراً هاما عندما نحكم على شيء بأنه طازج ولذيذ ولكن في حالة اللحوم الحمراء فإن لونها الأحمر البراق يدل على نوعية جيدة وطازجة وهو اللون الناتج عن تواجد البروتين في اللحم واسمه ميجلوبين والذي يتحول الى اوكسيميجلوبين عند تأثره بالأكسجين الموجود في الهواء الذي يلون اللحم باللون الأحمر المشرق.
وبالمناسبة فإن ليس كل اللحوم الحمراء لها نفس درجة اللون، واللون يتأثر بعدة متغيرات مثل نوعية الطعام، الجنس، الفصيلة، والعمر بشكل خاص والذي بدوره يكون لحوماً ذات لون غامق.
ولا ننسى هنا أن اللحم الذي يتعرض للهواء أكثر من اللازم سوف يفقد بريقه ويصبح أكثر قتامة والذي قد لاحظناه كلنا في محلات الجزارة، ولكنها تكون حمراء وردية من الداخل، كما أن التجميد لللحوم قد تؤثر على لونها فإنها قد تسبب بهتانها او تغميقها.
اللحوم البيضاء (الدواجن والأسماك)
اللحوم البيضاء كذلك يمكن أن يتغير لونها طبقاً للمتغيرات سابقة الذكر مثل التعرض للهواء أو التجميد.
هل اللحم ذو اللون المتغير آمن للاستهلاك الآدمي؟
بالطبع هو آمن وبالرغم من تغير اللون والذي يكون أحيانا مزعجاً للنظر، فإن اللحوم سواء الحمراء منها أو البيضاء تكون صالحة تماماً للإستهلاك الآدمي إن كانت مخزنة حسب الأصول في الثلاجة.
وما يجب أن تحذر منه جيداً هو أنه مهما كانت درجة لون اللحوم فإنك يجب أن تفحص الرائحة واللزوجة وملمس اللحم الموجود أمامك واسمح لحواسك الأخرى أن تهتم بتفاصيل أكثر أهمية تساعدك لتكون دليلك لتحديد النوعية والجودة وإن كان صالحاً أو لا لأن تأكله.
تعليقات
إرسال تعليق